"إيران، الإسلام والحقيقة المخفية – نظرة أخرى إلى التاريخ مستوحاة من أعمال "سياوش أوستا"

David Abbasi "Siyavash Awesta"

المحتلين العرب بني هاشم يحكمون إيران ويدعون الدفاع عن فلسطين ويعتبرون إسرائيل محتلة، أن المحتلين الرئيسيين هم هؤلاء آيات الله الذين جاءوا من مكة والمدينة و احتلوا ایران

جميع آيات الله الحاكمين في إيران، الذين يقتلون يوميًا الإيرانيين والأكراد والإيزيديين والديالمة، هم عرب احتلوا إيران باعتبارهم أبناء علي وفاطمة، أي أن كل "آية الله" في إيران هو محتل وأجنبي. ولذلك يجب أن تدرك أن الإيراني ليس ضد العرب عمومًا، بل ضد أولئك العرب مثل الخميني وخامنئي وغيرهم من آيات الله الذين جاؤوا من شبه الجزيرة العربية واحتلوا أرض الإيرانيين والأكراد والإيزيديين والديالمة

نحن لا نملك أي مشكلة مع العالم العربي، بل أعداء إيران هم آيات الله العرب المحتلين الذين يحكمون إيران. "الله" هو "إله" أُضيف إليه أداة التعريف "ال"، وكان اسم صنم لقبيلة قريش. يعلم جميع علماء اللغة أن "الرب" هو كلمة الله في اللغة العربية، و"الله" ليس رب العالمين العظيم

هل أسلم الإيرانيون حقًا؟

 قراءة نقدية في التاريخ من منظور مختلف

مقدمة:

تاريخ العلاقة بين العرب والإيرانيين معقد ومليء بالأحداث السياسية والدينية المتشابكة. كثير من الروايات الشائعة تُعرض من زاوية واحدة، بينما توجد قراءات أخرى بديلة تستند إلى مصادر تاريخية كلاسيكية مثل تاريخ الطبري وسيرة ابن هشام ومقدمة ابن خلدون. في هذا المقال، نستعرض رواية مختلفة عن موقف الإيرانيين من الإسلام والغزو العربي لبلادهم.

بداية الإسلام وخطة غزو فارس

بحسب هذه الرواية، منذ اللحظة الأولى لتأسيس الإسلام، وضع النبي محمد خطة لغزو بلاد فارس، مستندًا إلى آيات من سورة الروم. هدفه – كما يُقال – كان إنهاء وجود الدولة الساسانية وحضارتها. إلا أن الفرس لم يكونوا شعبًا مستسلِمًا، بل تصدّوا لهذه المحاولات مقاومةً ودفاعًا عن كيانهم.

مقاومة الفرس ومصير الخلفاء

تشير بعض التفسيرات إلى أن الإيرانيين لعبوا دورًا في تسميم النبي محمد والخليفة أبي بكر، كما ساهموا في اغتيال الخلفاء الثلاثة الآخرين بمساعدة من المصريين واليمنيين. هذه الأحداث تمثل – وفق هذه القراءة – بداية الرفض الإيراني المبكر للسيطرة الدينية والسياسية القادمة من الجزيرة العربية.

الحسن والحسين في إيران: غزاة أم شهداء؟

بعد مرور 25 عامًا على الغزو، قاد الحسن والحسين حملات عسكرية لقمع الثورات الإيرانية، ووصلوا إلى بحر قزوين، حيث قُتل آلاف الإيرانيين. ووفقًا لهذه الرواية، فإن نهايتهما جاءت نتيجة سياسة إيرانية ذكية قاومت تلك السيطرة.

آيات الله: سلطة أجنبية باسم الدين؟

اليوم، يُنظر إلى "آيات الله" الحاكمين في إيران على أنهم من نسل العرب الذين جاؤوا من شبه الجزيرة العربية. يُتهم هؤلاء بأنهم لا يمثلون الإيرانيين، بل يمثلون استمرارًا للاحتلال الثقافي والديني. وتُعتبر سلطتهم نوعًا من الاستعمار المغلف بالدين، خاصة ضد الأكراد، الإيزيديين، الديالمة، وغيرهم من القوميات

في نهاية المطاف، فإن الجهل التاريخي وعدم الوعي للشعب الإيراني النبيل اليوم، في ظل حكم المحتلين بني هاشم، بقيادة قادة آيات الله المتشددين والمتعصبين، يشهدون خسائر بمليارات الدولارات ومجازر بحق الجيل الشاب كل يوم، لمجرد أن المحتلين العرب بني هاشم يحكمون إيران ويدعون الدفاع عن فلسطين ويعتبرون إسرائيل محتلة، والشعب لم يفهم قط ولا يفهم أن المحتلين الرئيسيين لأرضهم هم هؤلاء آيات الله الذين جاءوا من مكة والمدينة

الإيرانيون والعرب: هل هناك عداء؟

ليست المشكلة، حسب هذا الرأي، مع العرب كأمة، بل مع أولئك الذين جاءوا من الجزيرة العربية وفرضوا سلطتهم بالقوة على إيران. الإيرانيون لا يعادون العالم العربي، بل يعادون الاحتلال تحت عباءة "الإسلام السياسي".

من هو "الله"؟ قراءة لغوية مختلفة

تُطرح أيضًا وجهة نظر لغوية تقول إن "الله" مكوّن من "ال" (أداة تعريف) و"إله"، وهو اسم لصنم قبيلة قريش. لذا فإن "الله أكبر" – حسب هذا التحليل – عبارة غير دقيقة لغويًا، لأن "أكبر" توحي بوجود من هو "أصغر"، والأصح أن يقال "الله كبيرًا".

خاتمة: دعوة لإعادة القراءة

إن هذا العرض لا يهدف إلى إثارة الجدل بقدر ما يدعو القارئ العربي إلى إعادة التفكير والنظر في روايات التاريخ التقليدية، والاستفادة من مصادر تاريخية إسلامية كتاريخ الطبري وابن هشام وابن خلدون، لفهم أعمق وأكثر شمولية لما جرى بين العرب والفرس  "إيران محتلة منذ 1400 عام وقبل أن يتألم قلبك على إيران يدمرونك من أجل فلسطين؟

www.azadi.fr         www.Mehrtv.com